«الكنيست» يقلّص ذريعة المعقولية... والشرطة تحذّر المتظاهرين

*للاشتراك في موقع صدى الولاية الاخباري عبر تطبيق واتساب ادخل عبر رابط التالي👇*. https://chat.whatsapp.com/EJ0y038zc080yzWR1DhLUA


أقرّ «الكنيست» الإسرائيلي بند تقليص ذريعة «المعقولية»، والذي يمثّل أحد المقترحات الرئيسة في خطّة «الإصلاح القضائي» التي تتبنّاها حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بأغلبية 64 صوتاً بعد انسحاب المعارضة التي تَعتبر تلك الخطة «انقلاباً قضائياً».
sadawilaya.com

وبدأت الجلسة بعد مناقشات استمرت أكثر من 24 ساعة حول مشروع القانون الذي يهدف إلى الحدّ من صلاحيات المحكمة العليا لصالح حكومة الاحتلال، وأدّى إلى جانب بقيّة المشاريع إلى انقسام إسرائيلي حادّ، وأثار واحدة من أكبر حركات الاحتجاج منذ مطلع كانون الثاني الماضي، ضدّ الائتلاف الحكومي الذي شكّله نتنياهو مع الأحزاب اليمينية الفاشية.
وتمّ التصويت النهائي عقب إجراء القراءتين الثانية والثالثة على تعديل ما يُعرف ببند «المعقولية»، والذي تمت الموافقة عليه بالقراءة الأولى في 11 تموز، بينما حاول المتظاهرون منع المشرّعين من دخول «الكنيست»، عبر تكوين سلاسل بشرية، فرّقتها الشرطة الإسرائيلية بخراطيم المياه.
sadawilaya.com
وعلى إثر تمرير القانون، حذّر المفتش العام لجهاز الشرطة الإسرائيلية، يعكوف (كوبي) شبتاي، في حديث إلى «القناة 12»، المتظاهرين من اقتحام «الكنيست»، قائلاً: «هناك احتمال (اقتحام). نحن مستعدون لمنعه. نسمح باحتجاجات، لكن هناك خطوط لا يمكن تجاوزها».
ومن جهته، علّق عرّاب «الانقلاب القضائي»، وزير القضاء ياريف ليفين، على التصويت النهائي، قائلاً: «في خطوة استثنائية، اتخذنا الخطوة الأولى في العملية التاريخية لتصحيح النظام القضائي واستعادة الصلاحيات المأخوذة من الحكومة والكنيست على مدى سنوات عديدة»، وقدّم «شكراً خاصاً لرئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، سيمحا روثمان، على قيادته الحازمة (في تمرير) مشروع القانون».
وعلى الرغم من دعوة وزير الأمن، يوآف غالانت، إلى حلّ وسطي بشأن الخطة القضائية، إلّا أنه صوّت لصالح القانون، وفق صحيفة «هآرتس». ونقلت الأخيرة عن مدير «الموساد»، ديفيد برنياع، قوله إنه «إذا تطور الوضع إلى أزمة دستورية، فسأكون في الجانب الصحيح. ومع ذلك، هذا ليس هو الحال حتى الآن». كما دعا إلى اجتماع لموظفي «الموساد» لمناقشة خطة «الإصلاح القضائي.وقبيل التصويت النهائي، وصل نتنياهو إلى «الكنيست»، بعد ساعات من مغادرته المستشفى إثر خضوعه لجراحة لزراعة جهاز منظم لضربات القلب.
وتعتبر الحكومة الإسرائيلية أن مشروع «إصلاح النظام القضائي» الذي يحدّ من صلاحيات المحكمة العليا، ضروري لضمان توازن أفضل للسلطات، فيما يرى معارضوه أن من شأنه تقويض الديموقراطية وتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية.
وعشية تصويت البرلمان، حضّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل، على عدم الاستعجال في إقرار الخطة القضائية، قائلاً إنه «من غير المنطقي أن يستعجل القادة الإسرائيليون هذا الأمر»، مشيراً إلى أن «التركيز يجب أن يكون على جمع الناس وإيجاد توافق». وتابع بايدن: «من وجهة نظر أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة، يبدو أن اقتراح الإصلاح القضائي الحالي أصبح أكثر إثارة للانقسام وليس أقل».
sadawilaya.com
وبالتوازي، أجرى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مفاوضات ربع الساعة الأخير من أجل التوصل إلى تسوية بين المعارضة وحكومة نتانياهو، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
المصدر : admin
المرسل : الناشر الناشر